الاعترافات خلال اليوبيل: قواعد وشورط أبرشية روما
إن الحج اليوبيلي نحو الأبواب المقدسة الأربعة للبازيليكات البابوية الأربعة الكبرى في روما هو أحد شروط الحصول على نعمة الغفران الكامل خلال اليوبيل. إضافة إلى المسيرة والصلاة، ومن بين الشروط الأخرى، هناك، كما هو معلوم، الاقتراب من سرّي المصالحة والإفخارستيا كما الصلاة بحسب نوايا الأب الأقدس. فيما يتعلّق بالاعترافات خلال اليوبيل، نشرت أبرشية روما في 12 كانون الأول/ديسمبر 2024 بعض القواعد التوضيحية للكهنة.
فقد أوضح الكاردينال المعاون في أبرشية روما بالداساري رينا في المذكرة: "تمثّلّ كل سنة مقدّسة للكنيسة الكاثوليكية، قبل كل شيء، فرصة رعوية يجب أن تضمن للحجاج، الذين يصلون إلى روما خلال حجّهم إلى يوبيل عام 2025، إمكانية الاقتراب من سر المصالحة "إذ أنه لا يجب أن يحرم أحد من إمكانية الحصول على غفران وتعزية الله" (الرجاء لا يخيب، رقم 23)، وأيضًا على إمكانية الوصول إلى نبع الماء الحي والمحيي الذي هو كلمة الله. تستجيب الكنيسة لهذه الاحتياجات الرعوية من خلال خدمة الكهنة: أولئك المندرجين في أبرشية روما، وأولئك الذين يمارسون فيها عادة خدمتهم الرعوية كما وأولئك الذين يرافقون الحجاج".
تذكّر القواعد والشروط التي حددتها نيابة أبرشية روما أنه، بموجب القانون، يحق للكهنة التبشير في أي مكان، "وممارسة هذا الفعل على الأقل من خلال الموافقة عليه من قبل خادم الرعية أو رئيس الكنيسة، ما لم ينص على خلاف ذلك في ظروف أخرى معيّنة". أما فيما خصّ سر المصالحة، ما هو ثابت، أن "الكهنة الذين يتمتعون بسلطة سماع الاعترافات، بشكل عادي، أو بحكم المنصب، أو بموجب امتياز الرئيس المحلي لخدمتهم أو مكان إقامتهم، يمكنهم ممارسة نفس الخدمة أينما كان، ما لم يحظر ذلك المسؤول المحلي، في حالة معينة".
وتشرح المذكرة أيضًا الطرق الأربعة التي، بموجب المرسوم رقم 120/00 الصادر عن نيابة أبرشية روما بتاريخ 20 شباط/فبراير 2000، تفيد أنه يمكن ممارسة خدمة سر المصالحة في روما. أولا، يمكن للكهنة الأبرشيين والرهبان "الذين لديهم إقامة أو شبه إقامة في روما، ويقومون بالخدمة المعتادة هناك، شرط أن يكونوا قد وهبوا بالفعل هذه السلطة من خلال رئيسهم المحلي، يمكنهم القيام بهذه الخدمة في أبرشية روما"، ومع ذلك، "يجب أن يقدّموا المستندات التي تثبت ذلك والحصول، من أبرشية روما، على الوثيقة التي تثبت أن الرئيس المحلي في روما قد تثبت من حالتهم".
ثانيا، عن الكهنة الأبرشيين "المقيمين في روما لفترة زمنية تساوي أو تزيد عن ثلاثة أشهر، أو لديهم نية البقاء في روما على الأقل لهذه الفترة، لكنهم لا يقومون بالخدمة في الأبرشية، إذا كانوا يتمتعون عادة بالقدرة
على سماع الاعترافات، يمكنهم ممارسة هذا السر في أبرشية روما، ولكن يمكن للرئيس المحلي في روما أن يثبت أنهم، في حالات معينة، يخضعون للقوانين المنصوص عليها لأولئك الذين لديهم إقامة أو شبه إقامة في أبرشية روما".
ثالثا، "إن الكهنة الأبرشيين والرهبان الذين، أحيانًا، يقومون بخدمتهم في روما، ولفترة زمنية محدودة جدًا، مثل أولئك الذين يرافقون الحجاج أو العابرين، لديهم السلطة على سماع الاعترافات ويمكنهم ممارسة هذا السر ضمن الأطر المعروفة من خلال ارتباطهم برئيسهم المحلي لخدمتهم الرعوية أو مكان إقامتهم".
أخيراً، "يطلب من كهنة الرعايا أو من معاونيهم الدائمين، وكذلك من رؤساء الكهنة، التحقق من حالة الكهنة الذين، حتى ولو أحيانا، يمارسون هذا السر في الرعايا أو الكنائس الموكلة إليهم، إذ أنه يجب الموافقة على هذه الخدمة من قبل أبرشية روما". لذلك يطلب في هذه المذكرة، من جميع الكهنة، التصديق عليها بوثيقة صالحة وحديثة، في حال طُلِبَ منهم ذلك، من أصحاب المناصب المذكورين أعلاه.
بالتالي، إن المرسوم "يفسر ويطبّق القانون العالمي، من دون حرمان الكهنة من صلاحياتهم، على اعتبار أن من يملكها يمكنه ممارستها في روما. ومع ذلك، على كل من ينوي البقاء بصورة دائمة ويريد ممارسة هذا السر بطريقة منتظمة، يجب عليه أن ينظّم وضعه لدى نيابة أبرشية روما – مكتب الكهنة. أما من يفتقر إلى هذه السلطة لأي سبب كان (جناية، تأديب، أمور راعوية)، لا يمكنه ممارسة هذه السلطة والأسرار حتى في أبرشية روما.
اقرأ المقال كاملاً: https://www.diocesidiroma.it/nota-esplicativa-circa-le-facolta-di-predicare-e-di-ricevere-confessioni-nel-territorio-della-diocesi-di-roma-durante-il-giubileo-2025/