اليوبيل: نعمة الغفران وأهمية الكنائس اليوبيلية
على بعد أيام قليلة من فتح الباب المقدس لبازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، حيث يبدأ رسميًا اليوبيل العادي لعام 2025، يستعد شعب الله بأكمله لتنظيم مسيرات الحج إلى روما لزيارة قبر القديسين الرسولين بطرس وبولس، ولعبور الباب المقدس ولإتمام القواعد للحصول على الغفران اليوبيلي.
وقد سبق أن أعلن البابا فرنسيس في مرسوم إعلان اليوبيل الاستثنائي للرحمة عام 2016 عما تُكسبه نعمة الغفران في إطار "الأهمية الخاصة" (وجه الرحمة، 22)، إذ أن رحمة الله "تصبح إنعام الآب الذي، من خلال المسيح العروس، يُدرك الخاطئ المُسامَح ويحرره من كل رواسب الخطيئة". وأيضًا بالمثل، خلال هذا اليوبيل، أكّد قداسة البابا أن نعمة الغفران "تسمح باكتشاف رحمة الله غير المحدودة. وليس من قبيل الصدفة أن مصطلح "الرحمة" في العصور القديمة، كان ممكن استبداله بمصطلح "الإنعام"، على وجه التحديد، لأنه يهدف إلى التعبير عن ملء مغفرة الله التي لا تعرف حدودًا" (الرجاء لا يخيّب، 23). الإنعام، إذًا، هو نعمة يوبيلية حقة.
لهذه الغاية، ومن خلال مرسوم دائرة التوبة الرسولية، خُصِّصت بعض الأماكن المقدسة التي يمكن زيارتها من أجل الحصول على الإنعام اليوبيلي، وفق الأشكال التي حددها المرسوم.
فبالإضافة إلى البازيليكات البابوية الأربعة الرئيسية: القديس بطرس في الفاتيكان، القديس يوحنا في اللاتران، القديسة مريم الكبرى والقديس بولس خارج الأسوار، حيث ستُفتَح فيها الأبواب المقدسة الأربعة، تقدّم مدينة روما مسارات حج أخرى، يمكن الاطلاع عليها عبر الرابط الرسمي التالي:
https://www.iubilaeum2025.va/it/pellegrinaggio/cammini-giubilari-dentro-roma.html
إنها عبارة عن مسيرة حج تقليدية نحو الكنائس السبع، وهي مسيرة حج تحت عنوان: "أوروبا في روما" وهي تتعلق بالكنائس المرتبطة تاريخيًا بدول أوروبية وتلك المرتبطة بـ "النساء القديسات شفيعات أوروبا ومعلمات الكنيسة".
إضافة إلى المسارات المذكورة، تتضمن القائمة أيضًا كنائس يوبيلية أخرى، والتي يمكن الاطلاع عليها عبر الرابط التالي:
https://www.iubilaeum2025.va/it/pellegrinaggio/le-chiese-giubilari.html
من بين تلك الكنائس: القديس بولس للقانون (سان باولو ألّا ريغولا)، القديس سالفاتور في لوريل (سان سالفاتوري إن لاورو)، القديسة مريم في فاليتشيلا، القديسة كاترينا السيانية، الروح القدس للنابوليتانيين، القدّيسة مريم لراحة أنفس الموتى (سانتا ماريا ديل سوفراجيو)، القديس يوحنا المعمدان للفلورانسيين، القديسة مريم في مونسيرات للأسبان، القديسين سيلفستروس ومارتينوس في الجبال، القديسة بريسكا، القديس أندراوس في فراتّي، مزار المحبة الإلهية، القديسة مريم للآلام.
كل واحدة من هذه الكنائس تُغني التقدمة الروحية من خلال تاريخها الخاص الفريد الذي يعكس تنوّع وعمق التقليد المسيحي. سوف تكون لكل حاج يزور هذه الكنائس فرصة التواصل مع جانب مختلف من الإيمان وعيش خبرة شخصية تغني مسيرته اليوبيلية الخاصة.