بارولين إلى 200 ألف مراهق في ساحة القديس بطرس: "إليكم احتضان الكنيسة ومودّة البابا فرنسيس"

28 أبريل 2025

في الأحد الجديد، ومع الاحتفال بالذبيحة الإلهية في ساحة القديس بطرس عن راحة نفس البابا فرنسيس، اختتم يوبيل المراهقين، بحضور 200 ألف شاب وشابة. ترأس الاحتفال الكاردينال بييترو بارولين الذي بدأ عظته بالصلاة عن راحة نفس الأب الأقدس في اليوم التالي لجنازته. وقد قال الكاردينال، وزير خارجية الفاتيكان السابق: "الراعي الذي أعطاه الرب لشعبه، البابا فرنسيس، أنهى حياته الأرضية وتركنا. ومع ذلك، يقول لنا الإنجيل أنه في هذه اللحظات المظلمة بالتحديد، يأتي الرب إلينا من خلال نور القيامة، لينير قلوبنا. لقد ذكّرنا البابا فرنسيس بهذا منذ انتخابه وكرره مرارًا وتكرارًا، واضعًا فرح الإنجيل في محور حبريّته".

متوجّهًا بعدها إلى المراهقين، أضاف الكاردينال: "إن فرحة الفصح، التي تساعدنا في ساعة المحنة والحزن، هي اليوم أمرٌ يمكن لمسه في هذه الساحة، ويمكن رؤية ذلك مطبوعًا بشكل خاص على وجوهكم، أيها الشباب والمراهقين الأعزاء الذين أتيتم من جميع أنحاء العالم للاحتفال باليوبيل. أوجه إليكم تحية خاصة، راغبًا في أن أجعلكم تشعرون باحتضان الكنيسة ومودة البابا فرنسيس، الذي كان شديد الرغبة لمقابلتكم، والنظر في أعينكم، والمرور بينكم لتحيتكم".

بدأ يوبيل المراهقين، الذي احتُفِلَ به في إطار عالمي من الصلاة والحزن على وفاة الأب الأقدس، يوم الجمعة 25 نيسان/أبريل، عندما عبر عشرات الآلاف من الفتيان والفتيات من جميع أبرشيات إيطاليا والعالم الباب المقدس لبازيليك القديس بطرس ثم ألقوا الوداع الأخير للبابا، الذي عُرض جثمانه في البازيليك ليُكَرَّم من قبل المؤمنين. في فترة ما بعد الظهر، توجّه المراهقون إلى محيط كنيسة القديسين بطرس وبولس الرومانية في منطقة الأور (Eur) لعيش خبرة صلاة "درب النور".

أمّا يوم السبت 26 نيسان/أبريل، شارك العديد من المراهقين، مع مجموعاتهم ومعلميهم والكهنة، في جنازة البابا فرنسيس، حيث اجتمعوا للصلاة في جو من الصمت والتأمل. وفي فترة ما بعد الظهر، شاركت المجموعات في العديد من اللقاءات وأوقات الترفيه ضمن فقرات "حوارات في المدينة"، التي استضافتها مختلف ساحات روما والتي نظمتها كل من حركة الشبيبة الكاثوليكية الإيطالية، Agesci، جمعية المرشدين والكشافة في أوروبا، Cor وجمعية ألفا إيطاليا.