لقاء، فيسيكيلا: "اليوبيل يضع الرجاء كمحتوى أساسي للحياة"
"الرجاء" و"الأساس". بهَذَيْن المصطلحين يرتبط شعار اليوبيل القادم 2025، "حجاج الرجاء"، وموضوع نسخة 2024 من لقاء ريميني، "إن لم نكن نبحث عن الأساس، فعن ماذا نبحث إذن؟". اقترح صاحب السيادة المطران رينو فيسيكيلا، وكيل دائرة إعلان البشارة، أمس في ريميني، بعض الأفكار للتأمل حول الدوافع الأساسية للسنة المقدسة المقبلة. - بدأ فيسيكيلا قائلاً "بأن شعار لقاء هذا العام هو بشكل خاص عميق وواقعي. إن لم نكن قادرين على البحث عن الأساس والعثور عليه، فلن يبقى إلا ما هو سريع الزوال ومعه لن يكون معنى للحياة. يتناسب اليوبيل القادم مع هذا البحث ويضع الرجاء كمحتوى أساسي للحياة الشخصية".
كانت مداخلة الأسقف من خلال الإجابة على أسئلة مدير قناة تلفزيون 2000 (Tv2000)، فينشنزو مورغانتي، الذي قام بتنسيق اللقاء. وشارك أيضًا في الطاولة المستديرة حول يوبيل 2025 روبرتو غوالتييري، المفوض الاستثنائي ليوبيل 2025 ورئيس بلدية العاصمة روما، مشاركًا باللقاء عبر الانترنت، وأنتونيلّو أوريجيمّا، رئيس المجلس الإقليمي لمقاطعة لاتسيو، وماركو غيراردو، مدير أفّينيري، وباولو جيونتاريللي، مدير شؤون الإدارة الإقليمية للرئاسة والسياحة والسينما والوسائل السمعية-البصرية والرياضة لمقاطعة لاتسيو ودانيلو زاردين، أستاذ التاريخ الحديث في الجامعة الكاثوليكية للقلب الأقدس في ميلانو. قام زاردين برعاية المعرض المخصص للسنوات المقدسة بعنوان "اليوبيلات. الغفران الذي يعيد الحياة"، والتي عُرِضَت خلال لقاء هذا الأسبوع. من بين اللوحات التي تحكي عن تاريخ اليوبيلات، تظهر أيضًا نسخة من براءة إعلان اليوبيل الأول من عام 1300 ونسخة من البراءة الأخيرة لليوبيل القادم 2025، الرجاء لا يخيّب.
"نحن نتحدث دائمًا عن الإيمان والمحبة، ولكن ليس دائمًا عن الرجاء – شدّد المطران فيسيكيلا – لكننا، نحن المؤمنون، نحيا من خلال الرجاء، الذي يشكل مع الإيمان والمحبة أسلوب حياتنا. لو أردنا أن نكون قادرين على إعلان الإيمان اليوم، علينا أن نُلبِسَه لغة تتكلم عن الرجاء. ولكن هل صحيح أن "الرجاء لا يخيب"؟ يتطلّب الإيمان بهذا، مسيرة شخصية وجماعية، ولهذا السبب نحن حجاج. نحن المؤمنون مسؤولون عن الرجاء". بالنسبة لغوالتييري، رئيس بلدية روما، فإن التزام المؤسسات، في محاولة جعل مدينة روما قادرة على استقبال ملايين الحجاج الوافدين بأفضل طريقة ممكنة، يمكن أيضًا اعتباره "علامة رجاء ملموسة". وأضاف غوالتييري: "في ما خصّ اليوبيل، نتوقع وصول أكثر من 100 ألف شخص يوميًا إلى مدينتنا، كمتوسط عدد الأشخاص الوافدين. تعتبر السنة المقدسة فرصة استثنائية للدّور الروحي والعالمي لمدينة روما، ولهذا السبب قررنا تسليط الضوء بعمق على العديد من المشاكل المزمنة في المنطقة. أحد أهم الأعمال هو "ساحة بيا الجديدة"، التي ستخلق نوعًا من الاحتضان بين روما والكرسي الرسولي، مما يعود على المواطنين بساحتين عامتين كبيرتين.
أمّا أوريجيمّا وجيونتاريللي، ممثلا مقاطعة لاتسيو، أوضحا كيف أن الاستعداد لليوبيل والالتزام باستقبال الحجاج، يشمل ليس فقط مقاطعة لاتسيو بل إيطاليا بأكملها. فسيتمكن القادمون إلى البلاد من أجل السنة المقدسة من اكتشاف جمال المقاطعة، وكذلك المسارات الجديدة ومسارات طرق الحج التي ستكون جاهزة لليوبيل القادم. الموعد للجميع سيكون في روما من أجل العام المقدس 2025.