النسخة السادسة من معرض "100 مغارة في الفاتيكان" بعد 800 عام من أول مغارة في غريتشيو

14 يوليو 2023

 

 

"أريد أن أصوّر الطفل المولود في بيت لحم، وبطريقة ما، أودّ أن أرى بأعين الجسد (...)، كيف وُضِع في مذود وكيف رقد على التبن بين الثور والحمار". تصف المصادر الفرنسيسية الرغبة التي وُلِدَت في قلب القديس فرنسيس في الأسابيع التي سبقت ميلاد سنة 1223: تجسيد الميلاد بطريقة حيّة تمكّن الجميع من التمتّع بجوهر الله الذي أصبح إنسانًا.

 

إنّ عام 2023، هو العام الذي نحتفل فيه بمرور ثمانية قرون منذ أول تجسيد للميلاد، والذي أنشأه القديس فرنسيس في غريتشيو، وهي بلدة تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة رييتي. ففي العام 1223، توقف القديس، شفيع إيطاليا، في وادي رياتينو، ربما عند عودته من روما، حيث كان قد تلقى في 29 تشرين الثاني الموافقة على القانون من البابا هونوريوس الثالث. تذكّره الكهوف الموجودة بالقرب من غريتشيو بتلك التي رآها في الأراضي المقدسة، وعلى وجه الخصوص، بمناظر طبيعة بيت لحم.

 

تخبرنا المصادر أنه، قبل أسبوعين من عيد الميلاد، دعا فرنسيس رجلاً يُدعى جيوفاني، وطلب منه مساعدته في إنشاء مغارة الميلاد. هكذا، في 25 كانون الأول من ذلك العام، وبحضور العديد من الرهبان الذين أتوا إلى غريتشيو، امتلأ القديس فرنسيس فرحًا، وهو يراقب المذود مع التبن والثور والحمار. "في هذا المشهد المؤثر، تتألق البساطة الإنجيلية، ويُمدَح الفقر، ويوصى بالتواضع. قال القديس فرنسيس: أصبحت غريتشيو مثل بيت لحم جديدة" (المصادر الفرنسيسية، 469).

 

بعد 800 عام من أول مغارة ميلاد في التاريخ، ما يزال هذا التقليد متناقلاً في المنازل والمجتمعات، مرفقاً برسالة أمل وسلام لا تتلاشى. ستكون النسخة السادسة من المعرض الدولي لـ "100 مغارة في الفاتيكان" فرصة للاحتفال بالذكرى التاريخية استعدادًا ليوبيل عام 2025.

 

من الممكن إرسال طلبك للمشاركة في المعرض الدولي بحلول 30 أيلول 2023، عن طريق ملء الاستمارة عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني: web: http://www.evangelizatio.va/content/pcpne/ar/attivita/100-presepi-in-vaticano/Candidatura2023.html